هل الحمل مع وجود اللولب خطر على الأم والجنين أهم النصائح لتثبيت الحمل على اللولب
أشارت الأبحاث الطبية أن نسبة الحمل سنوياً على اللولب الرحمي بنوعيه الهرموني والنحاسي بمعدل 1% ، وهذا يعني أن نسبة الحمل منخفضة وتحدث لامرأة واحدة من كل 100 سيدة ، وبناءً على ذلك نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي عن مخاطر ذلك الحمل وأهم النصائح ، فتابعونا.
هل الحمل مع وجود اللولب خطر
نعم أن الحمل مع وجود اللولب خطر ولهذا يجب في حالة الاشتباه في حدوث حمل إجراء اختبارات الحمل ومراجعة أخصائي طب النساء في حالة تأكيد ذلك من أجل اتخاذ الإجراء المناسب للحفاظ على الجنين والمساعدة على الحمل الصحي ، وسوف نوضح المخاطر المحتملة في حالة حدوث حمل.
الإجهاض التلقائي
وجدت الأبحاث ارتفاع معدلات الإجهاض مع وجود اللولب حيث أنه يطرد الجنين خارج الرحم ، وعادة يحدث ذلك في الأسابيع الأولى من الحمل حتى الأسبوع العشرين ، ولهذا ينبغي من أجل الحفاظ على الحمل إزالة اللولب فوراً بعد معرفة الحمل مباشرة ، حيث أن في حالة ترك اللولب يحدث إجهاض.
الحمل خارج الرحم
أشارت الإحصائيات بالمقارنة بين حالات الحمل خارج الرحم أن نسبة حدوثه مرتفعة في حالة حدوث حمل على اللولب ، ويفسر الباحثين ذلك بأن وجود اللولب على الرحم يمنع وصول البويضة الملحقة للتعشيش في الرحم ، وبناءً على ذلك ينمو الجنين خارج الرحم.
يعتبر حمل غير قابل للاكتمال نظراً لمخاطره الصحية على الأم التي تصل أن تكون مهددة للحياة إذا تعرضت إلى نزيف داخلي ، ولهذا يوصى الطبيب جرعة من حقنة الميثوتركسيت لإنهاء الحمل أو عملية جراحية لإزالة أنسجة الجنين مما يضمن الحفاظ على حياة وصحة المرأة.
التشوهات الخلقية
وجدت الدراسات ارتفاع في معدلات التشوهات الخلقية عند المواليد في حالات الحمل على اللولب ، ولهذا ينصح الأمهات الحوامل بأهمية إجراءات الاختبارات الطبية للكشف المبكر عن التشوه الخلقي مما يساعد على التعامل مع الأمر أثناء الحمل وبعد الحمل.
تمزق الأغشية المبكر
أظهرت الأبحاث إلى ارتفاع معدلات الخطر إلى حدوث تمزق الأغشية المبكر في حالة الحمل على اللولب ، وهذا يحدث بفعل ثقب في الكيس الحملي قبل بدء المخاض ، حيث تشعر الأم الحامل بتسرب إفرازات شفافة أو مائلة للأصفر الشاحب ، إذا ينبغي لمراجعة أخصائي طب النساء فوراً لاتخاذ الإجراء الطبي اللازم للحفاظ على صحة الجنين حيث أن ذلك يزيد من مخاطر الولادة المبكرة أو عدوى الجنين.
مشاكل المشيمة
وجدت الأبحاث علاقة مباشرة بين الحمل على اللولب ومشاكل في المشيمة مثل المشيمة المنزاحة أو الانفصال المشيمي الكلى والجزئي ، وهذا بالطبع يؤثر على الحمل وسلامة الجنين لأنها العضو المسئول عن تغذية الجنين وإمداده بالدم والأكسجين.
الولادة المبكرة
في حالة استمرارية الحمل على اللولب ترتفع مخاطر الولادة المبكرة التي تحدث قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل ، بحيث يكون الجنين غير مكتمل النمو الأمر الذي يترتب عليه انخفاض في وزن المولود ومشاكل في التنفس ، لذا يحتاج الطفل أن يكون تحت الرعاية الطبية في الحضانة في المستشفى بعض الوقت.
مخاطر أخرى
توصلت الأبحاث أن الحمل على اللولب يرتبط بمجموعة من المخاطر المحتملة للأم والجنين مثل انخفاض وزن الطفل عند الولادة ، أو عدوى في الحوض للأم ، أو التهاب المشيمة ، أو التهاب بزل السلي ، وأظهرت النتائج ارتفاع معدلات تلك الخطر بين الأمهات الحوامل اللواتي تترك اللولب أثناء الحمل مقارنة بالأمهات الحوامل اللواتي قامت بإزالة اللولب.
تابعي أيضاً : علامات الحمل مع اللولب الهرموني
أسباب الحمل مع وجود اللولب
على الرغم من فعالية اللولب الرحمي لتحديد النسل إلا أن نسبة قليلة من السيدات تحمل معه سنوياً ، حيث يرجع الأطباء تلك المشكلة إلى بعض العوامل.
أول أسباب الحمل مع وجود اللولب تتخلص في تلقيح البويضة قبل تركيب اللولب ، لذلك يجب قبل وضع اللولب التأكد من عدم وجود حمل عبر تحليل الحمل.
تحرك اللولب من مكانه أو طرد اللولب من الرحم تعتبر من المخاطر المحتملة التي تحدث بنسبة منخفضة حيث تتعارض مع فعالية اللولب مما يؤدي لحدوث حمل.
في حالة انتهاء مدة اللولب يجب إزالته وتركيب أخر وذلك لتفادي حدوث حمل ، لأن تركه في تلك الحالة يعد من أسباب ارتفاع فرصة الحمل.
تناول بعض العلاجات الدوائية التي تتداخل بالسلب على فعالية اللولب الرحمي يعد سبباً لحدوث حمل ، وينصح قبل وضع اللولب مناقشة أخصائي طب النساء عن الأدوية المتناولة لضمان أن يكون فعال في تحديد النسل.
تابعي أيضاً : تجربتي مع تحرك اللولب
التعامل مع اللولب إذا حدث حمل
التعامل مع اللولب إذا حدث حمل يحتاج من المرأة بعد الحصول على نتيجة إيجابية من فحص الحمل تحديد موعد مع أخصائي طب النساء لإزالة اللولب الأمر الذي يساعد على الحفاظ على الحمل والجنين ويقلل من المضاعفات المحتملة للأم أو الجنين.
قبل إزالة اللولب يتم تحديد موقعه بالضبط عبر الموجات الفوق الصوتية حيث إن ذلك من العوامل التي تحدد إذا كان يزال اللولب أم يترك بعد الولادة .
في حالة أن يكون اللولب أسفل كيس الحمل بحيث تكون الخيوط ظاهرة من منطقة المهبل يبدأ الطبيب في إزالة اللولب فوراً لتفادي الإجهاض ومخاطر الحمل ، بينما إذ كان اللولب أعلى كيس الحمل ولا تظهر الخيوط من المهبل يترك بحيث يخرج أثناء الولادة ، وهنا لا يضر بصحة الجنين.
من جهة أخرى ، أن يزال اللولب فوراً في حالة أن تكون خيوطه ظاهرة من عنق الرحم ولكن إذا التفت الخيوط في عنق الرحم يتم تحديد موضع الخيوط بواسطة الموجات الفوق الصوتية من أجل إزالته ، وهذا في المراحل الأولى من الحمل .
ولكن إذا نما الجنين ونما الرحم مع التفاف خيوط اللولب في عنق الرحم يكون من الصعب الوصول للولب حيث أن في تلك الحالة يترك حتى الولادة لتفادي إصابة للأم أو الجنين بدون قصد ، ويزال بعد الولادة من خلال تحديد موضع اللولب بالضبط إذا كان داخل المشيمة أو الرحم أو الأغشية.
تابعي أيضاً : أضرار اللولب بعد انتهاء مدته
نصائح الحمل السليم مع وجود لولب
نظراً للمخاطر المحتملة مع الحمل على اللولب فأن يوصى الأم الحامل بتعليمات صارمة مقارنة بغيرها للمساعدة على الحمل السليم ، وسوف نوضح ذلك
الموجات الفوق الصوتية
منذ الحصول على نتيجة إيجابية من تحليل الحمل ينبغي متابعة الحمل وتطور الجنين عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية وبالأخص في الثلث الأول من الحمل مما يساعد على التأكد من تطور الحمل داخل الرحم بالشكل السليم ، وأنه حمل طبيعي ليس حمل خارج الرحم.
متابعة هرمون الحمل
يساعد متابعة نسبة هرمون الحمل بالتحليل الرقمي في الأسابيع الأولى من الحمل على تقيم وضع الحمل وذلك بفعل اختلاف نسبة الهرمون من أسبوع لأخر في الحمل ، إذ تشير النتائج الغير سليمة إلى الإجهاض أو الحمل خارج الرحم أو الحمل غير قابل للاكتمال ، الأمر الذي يساعد على اتخاذ الإجراء المناسب في مرحلة مبكرة حسب التشخيص مما يصب في صالح صحة الأم.
متابعة أعراض الحمل
يرتبط الحمل بمجموعة من الأعراض الصحية كالغثيان وانتفاخ البطن وتغييرات الشهية وتقلبات المزاج وكثرة التبول ، ولكن في حالة الشعور بأي أعراض غير مألوف عليها تثير القلق يجب إخبار أخصائي طب النساء فوراً حيث تعتبر من علامات الحمل الغير سليم مثل النزيف المهبلي وتقلصات البطن والمغص وألم الظهر وألم الكتف والإغماء والحمى والضعف العام والقشعريرة.
مكملات حمض الفوليك
تعتبر من المكملات الغذائية الضرورية أثناء الحمل بشكل عام وخلال الشهور الثلاثة الأولى بشكل خاص لدورها في وقاية الجنين من التشوه الخلقي وتعزيز التطور السليم له كما تدعم وظيفة المشيمة للقيام بدورها في تغذية الجنين وإمداده بالدم والأكسجين.
تعديل أسلوب الحياة
تساعد تغييرات أسلوب الحياة للحامل في المساعدة على الحمل السليم الأمر الذي يتطلب أتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات ، مع الإقلاع عن التدخين والكحوليات ، وتجنب المجهود البدني ، والحد من تناول الكافيين.