الجمعة - 20 سبتمبر 2024

معرض النوبة الغارقة .. أسوان

منذ 6 سنوات
الجمعة - 20 سبتمبر 2024

معرض النوبة الغارقة .. أسوان

تم افتتاح هذا المعرض حديثا في عام 2001 ليضم الصور الفوتوغرافية للمواقع النوبية قبل الإنقاذ والتي تشمل حوالي 180 صورة أخذت من البعثات التي كانت تعمل في النوبة منذ عام 1990 والتي استطاعت رصد تاريخ النوبة وتجميع التراث الحضاري لها
لمعرض عنوانه النوبة الغارقة أقامته إدارة المتحف بالتعاون مع المركز العلمي بالسفارة الإيطالية بالقاهرة ويضم‏250‏ صورة يرجع تاريخ بعضها إلي القرن التاسع عشر‏,‏ ويقوم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بافتتاح هذا المعرض خلال الأيام المقبلة ويمثل المواقع الأثرية من الشلال جنوب خزان أسوان حتي وادي حلفا‏(‏ النوبة السودانية‏).‏
من أجمل الصور وأندرها الصور التي سجلتها البعثة المشتركة لجامعة هارفارد ومتحف بوسطن للفنون الجميلة من عام‏1907‏ ـ‏1908.‏
ومن أجمل ما قيل عن آثار النوبة ما كتبه العالم الأثري الانجليزي روبرت كيرزون في عام‏1834‏ إن كل موقع أثري في مصر مثير للاهتمام‏..‏ لكن المكان الذي يلقب بالمكان الجميل هو جزيرة فيلة أو لؤلؤة النيل هذا ما سجله مع صورة جزيرة فيلة‏.‏

ومن أشهر البعثات التي عملت في حفائر النوبة القديمة بعثة المعهد البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة من‏61‏ ـ‏64‏ والبعثة الاسكندنافية المشتركة‏.‏
وقد حرص علماء الآثار المصريين والأجانب علي تسجيل آثار النوبة بعدساتهم ومن خلال رؤية فنية‏..‏ وهناك لوحات فنية للفنان سليم حسن سجلها عام‏1955‏ عن وادي السبوع الذي يعتبر واحدا من أبدع وأهم المعابد في بلاد النوبة يقع علي بعد‏158‏ كيلومترا جنوب سد أسوان العالي‏.‏

والفنان مونريه دي فيلارد الذي سجل الآثار المسيحية وقدم دراسته للتسلسل التاريخي وتقديم أول تصور للعالم عن ملامح الحضارة النوبية وتاريخها من خلال الدراسات التي قدمها العالم الأثري جورج ريزنر خلال عام‏1910.‏

بقي أن نعيد الفضل إلي أهله‏..‏ حيث قامت هيئة اليونسكو بتوجيه نداء عالمي لإنقاذ آثار النوبة باعتبارها تراثا عالميا يهم العالم أجمع وقد نجحت الحملة الدولية‏,‏ وهب العالم وتضافرت الدول في إنقاذ آثار النوبة وهاهو معبد الملك رمسيس بأبوسمبل ومعابد عمدا والدكة والسبوع وفيلة وكلابشة تقف شامخة مؤكدة لانتصار الوعي الإنساني‏