السبت - 21 سبتمبر 2024

هل جلطة القلب خطيرة

منذ أسبوعين
السبت - 21 سبتمبر 2024

أسباب جلطة القلب
تمثل أمراض تصلب الشرايين التاجية السبب الأول والرئيسي وراء الإصابة بجلطة القلب، ويعد تصلب الشرايين من الحالات المرضية الناتجة عن ارتفاع مستوى الدهون في الدم، مما يؤدي إلى ترسيب التراكمات الدهنية على جدران الأوعية الدموية، وانسدادها تدريجياً بشكل يسمح بحرمان عضلة القلب من تدفق الأكسجين إليها بشكل طبيعي، ومن هنا تظهر أعراض جلطة القلب.

بالإضافة إلى انسداد الشرايين التاجية الذي يسبب حوالي 95% من إجمالي حالات الإصابة بجلطة القلب، هناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بهذه المشكلة الخطيرة من ضمنها:

خلل في مستوى بعض المعادن: هناك بعض المعادن الهامة التي تلعب دوراً هاماً في وظائف القلب مثل عنصر البوتاسيوم، قد يصاب بعض المرضى بنوبة قلبية عند حدوث خلل في مستوى البوتاسيوم عندهم.
انقباض الشرايين: تحتوي الشرايين على بطانة عضلية تسمح لها بالتمدد والضيق على حسب الحاجة، يعاني بعض المرضى من انقباض البطانة العضلية فجأة، مما يعرض القلب لنقص تدفق الأكسجين.
الحوادث: يتعرض بعض المرضى إلى حوادث تتسبب في تمزق أو تهتك الشرايين التاجية.
تكون جلطة في مكان آخر في الجسم: من المحتمل أن تتكون الجلطة في أي مكان في الجسم، وتنتقل عن طريق الدم لتستقر في جدران الشرايين التاجية، مسببة أعراض جلطة القلب.
أعراض جلطة القلب
الشعور بثقل وألم في منطقة الصدر، واحتمال انتقال الألم إلى منطقة الذراع وأسفل عظام الصدر.
ضيق في التنفس.
التعرق الشديد.
الشعور بحموضة أو عسر الهضم.
تسارع ضربات القلب، أو عدم انتظامها في بعض الأحيان.
الشعور بعدم الراحة والإرهاق.
الدوخة والقيء.
علاج جلطة القلب
يهدف علاج جلطة القلب إلى استعادة تدفق الأكسجين مرة أخرى إلى القلب، والتخلص من انسداد الشرايين، وتنطوي خطة العلاج على العديد من المسارات العلاجية التي قد يضطر الأطباء إلى الجمع بينها في كثير من الحالات بناءً على حالة المريض، وحجم الانسداد الذي يعاني منه. نوضح في هذا الجزء من المقال جميع الحلول المطروحة لعلاج جلطة القلب.

أولاً: الأكسجين

يعاني معظم مرضى جلطة القلب من صعوبة في التنفس، ونقص في مستوى الأكسجين، مما يجعل من استخدام الأكسجين التكميلي أمراً في غاية الأهمية؛ لاستعادة تدفق الأكسجين إلى عضلة القلب. يتلقى المرضى الأكسجين إما عن طريق أنبوب يوضع أسفل الأنف، أو عن طريق قناع يوضع على الأنف والفم.

ثانياً: الأدوية

هناك العديد من الأدوية التي يوصى باستخدامها مع مرضى جلطة القلب، تشمل هذه الأدوية:

مذيبات التجلط: وهي عبارة عن أدوية تعطى للمريض عن طريق الحقن الوريدي؛ لتكسير التجلطات الدموية التي تسد الشرايين، ينبغي أن يحقن المريض بهذه الأدوية خلال 12 ساعة على الأكثر من ظهور أعراض الجلطة، وإلا لن يكون هناك جدوى من استخدامها.
أدوية السيولة: ومن أشهرها الأسبرين، تزيد هذه الأدوية من سيولة الدم لتمنع تجلطه مرة أخرى.
النتروجلسرين: وهو من أشهر الأدوية الموسعة للأوعية الدموية، لذلك فهو يقلل من الآلام المصاحبة للجلطة، ويساعد على مرور الدم بسهولة عبر الشرايين.