الجمعة - 20 سبتمبر 2024

إليك ما يجب فعله لتهدئة الشخص الغاضب

منذ شهر واحد
الجمعة - 20 سبتمبر 2024

النصيحة الأولى والأهم: لا تقل له “اهدأ”
إن إخبار الشخص أن “يهدأ” هو أمرٌ سهل وبسيط بالطبع، ولكنه غير نافع! يبدو وكأنك تأكل صحن حساءٍ بالشوكة، عدا عن جعل الطرف الآخر يشعر شعوراً سيئاً وكأن مشاعره مبالغ فيها. ربما قد جرّبت بنفسك هذا الشعور من قبل، عندما تكون غاضباً، فلا تتقبل نصيحة “أن تهدأ” لأنه لا يمكنك ذلك ببساطة، فعند الغضب، يعاني الغاضب من الكثير من المشاعر المختلطة، ولا يمكنه أن يكون عقلانياً، لأن المراكز المهيمنة في الدماغ في هذه الحالة هي المراكز العاطفية فقط، ويبدو الأمر مستحيل الوصول إلى مراكز التفكير العقلانية لإجراء محادثة منطقية، لذا لا تطلب منه أن يهدأ.
حافظ على هدوئك حتى تكن قادر على تهدئته
إذا لم تكن المشكلة معك أساساً، فقبل أن تُقدم على المساعدة، اسأل نفسك أولاً: هل أنت طبيعي؟ هادئ؟ قادر على امتصاص الغضب؟ أم أن الغضب الذي شهدته قد أثّر على نفسيتك أيضاً؟ من الطبيعي جداً أن تُشحن أنت بطاقة سلبية لمجرد حضورك مشهد الغضب. خُذ بضع دقائق قبل أن تتصرف أيُّ تصرفٍ، بحيث يتيح لك الوقت بإجراء فحص كامل لنفسيتك، ولجسدك.
امتصاص الغضب: تشتيت تركيز الشخص الآخر لبضع ثوانٍ
والآن، هل تشعر أنه قال كل ما يجول في رأسه؟ هل يتيح الجوّ لك الآن السخرية؟ أو استخدام أسئلة لا علاقة لها بموضوع الغضب مثلاً؟ استخدم أي سؤال يجعل هذا الثائر أمامك يتوقف عن الصّراخ لثوانٍ وينظر إليك وهو يقول في رأسه: “عمّ يتكلّم هذا؟”. حاول تحوير أي جملة أو كلمة قالها، إلى شيء ما يبعث على الضّحك، أو اسأله: “إذاً كيف هو حال وظيفتك الجديدة؟”، “هل فكّرت في شراء ذاك الكلب الذي رأيناه البارحة؟”، سيخلق ذلك سكوناً طفيفاً بالنسبة له، بينما هو يحاول فهم سؤال الذي لا علاقة له بموضوع الغضب، ويفكر هل سيجيبك ولمَ فعلت أنت ذلك؟