الزوج الصامت: مميزاته وأفضل الطرق للتعامل معه
صفات الزوج الصامت
يُقال “السكوت من ذهب”، إلا أن الصمت في العلاقة الزوجية قد يكون أحد الأسباب التي تؤدي لانهيار العلاقة في النهاية، وعندما يتم استخدام الصمت، أو رفض خوض محادثة مع شريكة الحياة، كتكتيك قد يستخدمه الزوج لفرض سلطته في العلاقة، فإن الصمت سيكون علامة سامة وغير صحية ومسيئة للعلاقة الزوجية.
فالصمت سلاح إذا صح التعبير؛ يمكن استخدامه لمعاقبة شخص أو حل مشكلة أو السيطرة على الشريك أو نزع السلطة منه أو الهرب منه حتى، أما صفات الزوج الذي يستخدم الصمت كوسيلة للتلاعب بزوجته، فهي غالباً تتضمن الخصائص التالية أو ما يتقاطع معها:-
لم يتعلم الزوج الصامت التعبير عن نفسه بحزم، فهو بذلك يفتقر ميزة التفاهم المشترك والحوار الفعال.
يميل الزوج الصامت إلى النرجسية، إذ تبدو النرجسية بشكل قوي في شخصيته وطباعه.
يعرف الزوج أن الصمت وسيلة فعالة للتلاعب العاطفي بالآخرين، وربما يعود ذلك إلى تعرضه للإساءة العاطفية أو الإهمال العاطفي في علاقة سابقة، خاصة في مرحلة الطفولة.
أسباب صمت الزوج
على الرغم من وجود عدد من المشاكل والقضايا والمواقف التي من شأنها أن تجعل أي شخص – بغض النظر عن الجنس – شخصاً غير متواصل ويفضل الصمت بديلاً للتواصل من خلال الحديث، إلا أن هناك سببين ديناميكيين يمكن أن يؤدي إلى صمت الرجل في العلاقة الزوجية:-
الزوج معتاد على معالجة الأشياء والتفكير بالمشاكل بصمت: ففي حين قد تفضل السيدات الحديث عن أي مشكلة أو موضوع، يختار الرجال التفكير به.. مهما كان الموضوع بسيطاً من التفكير بإصلاح حوض الحمام، إلى التفكير بأسباب تعاسة زوجته!
وهنا يجب أن تنتبهي بأنه لا يعني الصمت بالضرورة عدم الاهتمام أو اللامبالاة أو السلبية أو الحساسية أو الانزعاج فلا يعني أن يكون زوجك (حزين أو غاضبًا أو مكتئباً).
مشاركة المشاعر أمر صعب على الرجل: على الرغم من تأكيد الخبراء بشكل دائم أن التواصل بين الزوجين أمر ضروري لإحياء العلاقة وحل المشكلات مهما كانت صعبة، إلا أن الرجل قد يجد القفز المظلي أسهل من التعبير عن مشاعره ومشاركتها مع زوجته، وعلى الأغلب ألا تدرك بعض الزوجات مدى صعوبة التعبير عن المشاعر لدى الرجال.
كيفية التعامل مع الزوج الصامت
قد يربك صمت الرجل المرأة إلى درجة قد تدفعها إلى الجنون، لكن بالصبر والتفهم يمكن التعامل مع هذا الصمت بشكل أفضل. إليك بعض الطرق الأساسية لفهم ما ينطوي عليه صمت زوجك وأسبابه الحقيقية، أو على الأقل لإدراك أن صمته ليس بسبب شيء قمتِ به أو قلتيه:-
اسأليه عما يفكر به وما يشعر به: فتح الحوار يساعد في تقليل التوتر وفهم مشاعره.
امنحيه الوقت للمشاركة بنفس السرعة التي تشاركينه مشاعرك: لا تتعجلي في إجباره على التحدث.
تجنبي التعامل معه بصمت أو استخدام سلاح “المعاملة الصامتة”: هذا قد يزيد الوضع سوءاً.
دعيه يعرف مدى أهمية مشاعره بالنسبة لك: يمكن أن تلمسي يديه أو تربتي على كتفه، أو تقدمي له مشروبه المفضل وتتركينه لبعض الوقت دون الإلحاح عليه بالسؤال.
استمري في مشاركة مشاعرك معه: هذا يشجعه على أن يحذو حذوك يوماً ما.