خمول الغدة الدرقية والحمل
علاقة خمول الغدة الدرقية والحمل
يرتبط الحمل بالعديد من التغيرات الهرمونية التي تحدث لجميع السيدات، خاصةً في الثلث الأول من الحمل، ويعد الارتفاع المفاجئ في هرمون الحمل، أو ما يطلق عليه الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية البشرية (بالإنجليزية: HCG)هو أهم ما يميز هذه الفترة من الحمل على وجه التحديد، إلى جانب ارتفاع هرمون الإستروجين.
ارتفاع هرمون الحمل وخمول الغدة الدرقية
قد يتسبب ارتفاع مستوى هرمون الحمل في الثلث الأول في حدوث انخفاض في الهرمون المحفز لهرمونات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: TSH)وهو هرمون تفرزه الغدة النخامية ليقوم بتحفيز الغدة الدرقية لإفراز هرموناتها، وعندما يقل مستوى هذا الهرمون في الدم، لا تنتج الغدة الدرقية كميات كافية من الهرمونات، مما يؤدي إلى معاناة الحامل من قصور الغدة الدرقية في هذه المرحلة.
ارتفاع هرمون الإستروجين وخمول الغدة الدرقية
تؤدي الزيادة الكبيرة التي تحدث في هرمون الإستروجين في الثلث الأول من الحمل إلى زيادة إنتاج البروتينات المرتبطة بهرمون الغدة الدرقية، وهي بروتينات تعمل على تقييد هرمون الغدة الدرقية، وتؤدي زيادة مستواها في الدم إلى انخفاض معدل الهرمون الحر، وظهور أعراض خمول الغدة الدرقية.
أعراض خمول الغدة الدرقية والحمل
ينعكس قصور الغدة الدرقية على حدوث بطء في عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى معاناة المريضة من مجموعة من الأعراض أثناء الحمل، من أهم هذه الأعراض: –
الإمساك.
الاكتئاب.
زيادة الوزن.
تساقط الشعر.
تقصف الأظافر.
جفاف الجلد وتقشره.
النسيان، وضعف التركيز.
الحساسية من برودة الجو.
آلام وضعف العضلات.
الشعور بالتعب والإجهاد.
تنميل، وإحساس بالوخز في اليد والأصابع.
قد تعاني الأمهات اللاتي لديهن نقص حاد في هرمونات الغدة الدرقية أثناء الحمل من بعض الأعراض المتقدمة، أو بالأحرى المضاعفات، تضم هذه الأعراض: –
فقر الدم.
تسمم الحمل.
تشوهات المشيمة.
الاعتلال العضلي.
فشل القلب الاحتقاني.
نزيف ما بعد الولادة.
هل خمول الغدة الدرقية يمنع الحمل
هناك علاقة قوية بين خمول الغدة الدرقية وتأخر حدوث الحمل، فمن المعروف أن قصور الغدة الدرقية يمنع إطلاق البويضات بانتظام كل شهر من المبيض، أو ما يطلق عليه عملية التبويض، لهذا السبب نجد السيدات اللاتي لديهن خمول في الغدة الدرقية يعانين من اضطراب وعدم انتظام في الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى تأخر حدوث الحمل.
على الجانب الآخر، يؤثر خمول الغدة الدرقية أيضاً على استمرار الحمل في حالة حدوثه، فهو يزيد من احتمال حدوث إجهاض، وقد يؤدي في كثير من الأحيان إلى الولادة المبكرة، لهذا السبب ينصح الأطباء بضرورة خضوع جميع السيدات اللاتي يرغبن في الحمل إلى فحص هرمونات الغدة الدرقية، والاستمرار في إجراء التحاليل بعد حدوث الحمل.