الأحد - 22 سبتمبر 2024

كيفية اكتشاف مرض السكر عند الأطفال

منذ شهرين
الأحد - 22 سبتمبر 2024

مرض السكر عند الأطفال
مرض السكر عند الأطفال (بالإنجليزية:Pediatric Diabetes هو مرض ناتج عن خلل هرموني، حيث يعاني الأطفال المصابون بهذا المرض من عدم إفراز الإنسولين كلياً من البنكرياس، أو من مقاومة خلايا الجسم للإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.
هناك نوعان من أنواع مرض السكر عند الأطفال وهما: –

السكر من النوع الأول
يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً بين الأطفال والمراهقين، فهو يمثل ثلثي الحالات المصابة بمرض السكر بين الأطفال، وفيه يعاني الأطفال من فشل البنكرياس في إفراز الهرمون تماماً؛ نتيجة لإصابة الطفل بأحد أمراض المناعة الذاتية التي تدمر الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين.

السكر من النوع الثاني
على الرغم من قلة أعداد المصابين بهذا النوع من السكر بين الأطفال، إلا أن هناك تزايداً كبيراً في معدلات الإصابة به في الآونة الأخيرة؛ نظراً لانتشار السمنة بين الأطفال بشكل كبير، مما يؤدي إلى مقاومة الجسم للإنسولين، وارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.

كيفية اكتشاف مرض السكر عند الأطفال
يمثل التعامل مع مرض السكر عند الأطفال تحدياً كبيراً، فهناك العديد من العوامل النفسية والجسدية التي تجعل علاج هذا المرض والتعايش معه أمراً صعباً على الطفل ووالديه، لهذا السبب يعد الاكتشاف المبكر لهذا المرض من أهم العوامل الفارقة التي تساعد على حماية الطفل من العديد من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يتعرض لها إذا لم يتم اكتشاف حالته في الوقت المناسب.
نستعرض في السطور القادمة الآليات التي تساعد على اكتشاف مرض السكر عند الأطفال؛ حتى تكتمل الصورة أمام جميع الأمهات التي تشتبه في إصابة طفل من أطفالها بمرض السكر.

اختبارات الدم
تعد تحاليل الدم هي الطريقة التي يعتمد عليها الأطباء في تشخيص مرض السكر عند الأطفال، وهناك العديد من التحاليل التي يمكن اللجوء إليها لاكتشاف هذا المرض، من ضمنها: –
اختبار سكر الدم الصائم: يعتمد هذا التحليل على أخذ عينة من دم الطفل بعد صيامه عن الأكل لمدة 8 ساعات، وعندما يكون الطفل مصاباً بالسكر من النوع الأول أو الثاني، تتجاوز نتيجة هذا التحليل 126 مليجرام/ ديسيلتر.
اختبار سكر الدم العشوائي: يحدد هذا التحليل كمية الجلوكوز في عينة تم أخذها عشوائياً من دم الطفل، ويشير ارتفاع مستوى الجلوكوز أكثر من 200 مليجرام/ ديسيلتر إلى إصابة الطفل بالسكر.
اختبار الهيموجلوبين السكري: أو كما يطلق عليه فحص السكر التراكمي، يشير هذا التحليل إلى متوسط مستوى السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية، يدل ارتفاع نتيجة هذا التحليل عن 6.5% إلى إصابة الطفل بالسكر.
اختبار الأجسام المضادة: يستخدم هذا التحليل للتعرف على نوع السكر الذي يعاني منه الطفل؛ لأنه يعتمد على التحقق من وجود الأجسام المضادة التي تدمر الخلايا المنتجة للإنسولين، في حالة إصابة الطفل بالسكر من النوع الأول.
فحص الفئات المعرضة للمرض
يساعد الفحص الدوري للأطفال الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على وجه التحديد على الاكتشاف المبكر للمرض، ينبغي إجراء هذه الفحوصات في سن العاشرة، وتكرارها كل 3 سنوات على الأقل.

تضم الفئات المعرضة للإصابة بمرض السكر الأطفال الذين يعانون من السمنة، إلى جانب أي من هذه العوامل: –

زيادة وزن الأطفال وقت الولادة.
الأطفال الذين عانت أمهاتهم من مرض السكر أثناء الحمل.
الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي ينطوي على إصابة أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى أو الثانية بمرض السكر من النوع الثاني.
الأطفال الذين يعانون من أحد أعراض مقاومة الإنسولين؛ مثل: الشواك الأسود، أو متلازمة تكيس المبايض، أو ارتفاع ضغط الدم.