نظام التعليم في ألمانيا
إلزامية التعليم
التعليم في ألمانيا إلزامي من سن السادسة
وحتى الثامنة عشرة، أي لمدة 12 عاماً. ينبغي على التلاميذ خلال هذه المدة قضاء تسع
(وفي بعض الولايات عشر) سنوات دراسية بدوام كامل لأداء إلزامية التعليم العام،
نظام التعليم في ألمانيا
توجد دور لرياض الأطفال في ألمانيا, ولكن
بعضها قد يدخل ضمن النظام التعليمي في قليل من الولايات أو خارج النظام التعليمي في
معظم الولايات الألمانية, ويقوم على إنشاء هذا الدور مؤسسات وهيئات حكومية خاصة أو
دينية. وتعتبر المدراس الأولية في كل الولايات الألمانية هي بداية للنظام التعليمي
الرسمي ويطلق علي الصفوف الأربعة الأولى مهما بالمدرسة الأساسية وتمتد الدراسة بها
إلى الصف السادس في بعض الولايات. ويدرس التلاميذ ثلاث سنوات أو أربع سنوات لإكمال
مرحلة التعليم الإجباري. ثم بعد ذلك توجد المدارس المتوسطة في معظم الولايات وتقبل
التلاميذ بعد اتمام الدراسة الإجبارية سواء لمستوي الصف الرابع أو السادس وتستمر الدراسة
بها حتي نهاية الصف العاشر ويوجد تشابه المدرسة والمدرسة الثانوية الدنيا في الولايات
المتحدة الأمريكية والمدرسة الثانوية الحديثة في إنجلترا. وتوجد المدرسة الثانوية الأكادمية
وتمتد الدرسة بها من سبع سنوات إلى تسع سنوات ويتم القبول بها بعد اجتياز الطلاب لبعض
الاختبارات العلمية والثقافية واختبارات القدرات. وهناك مدارس اخري من التعليم الثانوي
يقل بها الطلاب بعد اتمام الدراسة بالصف الرابع أو السادس في المناطق الريفية وتوجد
المدارس الثانوية المتخصصة للبنات مثل الاقتصاد المنزلي والتدريس به لمدة ثلات سنوات,
وتقدم برامج علمية وأكادمية إلى جانب الاقتصاد المنزلي. وتوجد مدارس خاصة بالاقتصاد
وإدارة الاعمال, ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات وتركز الدراسة علي نظم الاقتصاد ووإدارة
الاعمال وقد تؤهل لمدارس عليا في هذا الاطار. كما توجد المدراس الفنية وتقبل التلاميذ
بعد فترة التعليم الإجباري أو قضاء التعليم في مزاكز التلمذة الصناعية, وهناك المدارس
الحرفية التي يقضي بها الطلاب ثلاث سنوات أو أربع سنوات. استراتيجيات التكامل بين التعليم
الثانوي العام والفني في ألمانيا في ألمانيا فان اختيارات التلاميذ لمساراتهم التعملية
المستقبلية تبدأ في مرحلة مبكرة من حياتهم الدراسية,
التعليم الثانوي
سياسات التعليم الثانوي بالدول الاربع المرتبطة
باحتيجات سوق العمل في ألمانيا. وفي ألمانيا تهتم مؤسسات العمل والإنتاج بتطوير التعليم
الثانوي وخاصة للفني من خلال :
تحمل مسؤلية الجانب العلمي في قطاعات العمل
والإنتاج ذات العلاقة.
إتاحة فرصة التدريب الفني في الشركات بورش
تدربية خاصة يشرف عليها مديرون متخصصون علميا وفنيا.
المساهمة في رسم سياسة التعليم الفني وتخطيط
برامج وتنفذيها.
توفير المؤشرات التي تحدد العلاقة الكمية
بين التعليم الثانوي واحتياجات سوق العمل.
تقوم مؤسسات العمل بتمويل التدريب من خلال
صندوق التمويل الذي تتعاون فيه مؤسسات العمل والإنتاج.
اليات مساهمة مؤسسات العمل والإنتاج في
تطوير التعليم الثانوي في ألمانيا : وفي ألمانيا يتم ربط التعليم الثانوي العام والفني
بسوق العمل من خلال نظام التعليم المزدوج, فهو أحد البرامج التي تجقق الارتباط العضوي
بين التعليم وسوق العمل, حيث يتم التعليم والتدريب في النظام االثنائي من خلال التدريب
تلميداني لمدة من 3 – 4 ايام في الاسبوع, ويقضي الطالب يوما واحدا أو يومين في المدرسة,
وهذا التعليم مدته ثلاث سنوات, ” ويشارك سوق العمل في تخطيط هذا التعليم وتنفيذه,
ويلتحق به حوالي ثلثي التلاميذ من المدارس الأساسية والمتوسطة والثانوية العامة, وبعد
انتهاء مرحلة التعليم الإلزامي (ملايقل عن تسع سنوات دراسة) شرطا أساسيا للالتحاق بهذا
النظام.
والتعليم الثانوي عامة والفني خاصة في ألمانيا
يتميز بشدة ارتباطه باحتياجات سوق العمل وتحديد برامجه وتخصصاته بالبنيه الاقتصادية
المحلية سواء من خلال التدريب وسوق العمل أو المنطقة الجغرفية ونوعيات البرامج والتخصصات
المطلوبة بها, ومن أهم المدارس الثانوية المرتبطة بسوق العمل ما يلي :-
المدرسة المهنية ومدة الدراسة بها ثلاث
سنوات بعد التعليم الإلزامي, وتشمل الدراسة برامج داخلية وبرامج في مواقع العمل والإنتاج.
المدرسة المهنية العليا وتضمن برامجها
50% دراسة ورش بالمدرسة, و50 % في المصانع والمعامل.
المدرسة الثانوية الفنية ومدتها ثلاث سنوات
وتضم الفوف 11, 12, 13 وبها تخصصات الهندسة والزراعة والاقتصاد المنزلي وغيرها, وتركز
علي المعرفة العلمية والتخصصية ويمكن لخرجيها متابعة الدراسة الجامعية بعدها.
المدرسة العالية المتخصصة ويقبل بها منت
اجتاز المرحلة المتوسطة (عشر سنوات) ومدة الدراسة بها سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات,
وتختص هذه المدرسة باعداد الفنين من خريجي الجامعات والمدارس العليا.
إدارة التعليم وتمويل التعليم في ألمانيا
تضم الجمهورية الألمانية الاتحادية ست عشر
ولاية, وكل ولاية بها وزير مسؤول عن التعليم والسياسة التعليمية – في ألمانيا – تنطلق
من نفس المبدإ الاتحادي (الفيدرالي) الذي ينص علي توزيع الصلاحيات بين الحكومة الاتحادية
والولايات الست عشرة وإعطاء هذه الولايات صلاحيات الاشراف علي شؤون التعليم. وتتركز
مهمة الحكومة الاتحادية في الشؤون التشرعية والمالية والتخطيط التربوي, حيث يؤكد الدستور
الألماني الاتحادي علي ضرورة التعاون بين الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية في
ميدان التعليم. ومن الناحية التنفذية, تقوم لجنة تعرف باسم لجنة الاتحاد للتخطيط التربوي
والبحث العلمي, وكذلك مؤتمؤ وزراء التعليم والثقافة في الولايات, المعروف باسم المؤتمر
الدائم لوزير الثقافة في الوليات الألمانية الاتحادية بالعمل علي علي تنسيق العمل التربوي,
في اطار النظام التعليمي الألماني وكذا الجماعات وفي تنظيم المنشآت التربوية وتحديد
الاتجاهات التربوية ومضمون المناهج الدراسية, والاعتراف بالشهادات الممنوحة ز وقد ساعد
كل ذلك علي توفير عروض تربوية ومنشآت تعليمية متشابهة ومتناسقة, وذات كفائة. وتخضع
إدارة النظام التعليمي – في ألمانيا – لنظام يقوم علي ثلاثة مستويات
المستوي الأول : مستوي (القمة) متمثلة في
وزارة الثقافة في الولاية.
المستوي الثاني : (الوسط) يتمثل في الدوائر
الإدارية التابعة للمحافظ, أو هيئات المدارس العليا المستقلة, التي يشرف عليها المديرون
الحكوميون, والمجالس المدرسية, التي تتشرف بدورها علي المدارس المهنية
المستوي الثالث : (القاعدة) تتمثل في الادارت
التعلبمية, التي تشرف علي المدارس الأساسية والعامة والمدارس المتخصصة ويرأس الإدارة
التعليمية (مستشار المدارس).
أي أن التنظيم الإداري يتكون من مدير المدرسة,
فمستشار المدراس (مدير التعليم) فالمحافظ, فوزارة الثقافة في كل ولاية من الولايات
الألمانية. وتنص المادة (21) من الدستور الألماني الاتحادي علي مساهمة الأحزاب السياسية
في ألمانيا, في وضع السياسة التعليمية والتربوية, المعمول بها في البلاد. ومما تجدر
الإشارة اليه ان الالمان قد اختارو النظام التعليمي المتبع في ألمانيا الغربية سواء
في سياساته أو ادارته. وقد واجهت الالمان مشكلات عديدة في بداية اعادة التوحيد, وسرعان
ما تم التغلب علي معظمها. ووما تجدر الإشارة اليه أيضا ان الإدارة التعليمية في ألمانيا
لا تضم جهاز توجيه فيدرالي, أو ايه قيود فيدرالية, في الإدارة التعليمية.
تمويل التعليم في ألمانيا
يتوزع تمويل التعليم في ألمانيا بين الحكومة
الاتحادية والولايات (أكبر نصيب من ميزانية التعليم) وبين بلديات المدن والقري, وتقوم
الولايات بدفع مرتبات ونفقات المعلمين والعاملين, وكذلك البلديات, علما بأن نظام التمويل
يقوم علي الأسس التالية :
لا يجوز لأية ولاية ألمانية فرض أية رسوم
مالية علي طلبة المدراس العامة.
تقوم جميع الولايات بتقديم المواد التعليمة
للطلاب مجانا.
تخصّص الجهات المسؤولة سيارات لنقل التلاميذ
إلى المدرسة والعكس.
يحق للطلاب الحصول علي مساعدات مالية, بموجب
قانون تشجيع التأهيل المعمول به في ألمانيا. (*)
تعد عملية تمويل التعليم في ألمانيا شأن
كثير من الدول الغربية الرأسمالية, فهي تعتمد علي الولايات والأقاليم, وبعض الهيئات
الحرة الرأسمالية التي تسهم في عملية التمويل, ولكن بنسب مختلفة, وفي شوء أهدافها ومقدرتها
المالية, مع الحرص علي سياسة الدولة الألمانية في التعليم. وتقوم الولايات والأقاليم
والجهات المحلية, وبعض الهيئات الحرة بالمساهمة في تمويل التعليم بنسب مختلفة ز وتختلف
نسبة ما تنفقه الولايات الألمانية علي التعليم, وفي ضوء ظروف كل ولاية فهناك بعض الولايات
التي تقدم دعما ماليا محدودا من ميزانيتها, وهناك بعض الولايات الاخري التي تدفع دعما
ماليا كبيرا, حيث ان ذلك يرتبط بداخل الولاية وحجم الميزانية بها. ولذلك تخلف اسهامات
الولايات في تمويل التعليم والانفاق عليه من ولايه لاخري, وتترواح نسبة ما تنفقه بعض
الوليات بين 16 % – 40 % من اجمالي ميزانيتها, وتتحمل موازنة التعليم في كل ولاية دفع
الاجور للمعلمين ومعاشاتهم, إلى جانب ما تقدمه الحكومة الألمانية من دعم للتعليم باعتباره
مسئولية الحكومة. في حين يقوم الإقليم والمناطق المحلية بتقديم الأموال بغرض توفير
الابنية التعليمية, والعمل علي صيانتها, إلى جانب ما يقدم لها من دعم حكومة الولايات
الألمانية. وتقدم بعض الولايات الدعم المالي والمنح في بعض الحالات وللمدارس الحرة
وعندما تقرر هذه الولايات الغاء الرسوم الدراسية التي يدفعها التلاميذ مما يوفر لهذا
المدارس دعما ماليا يمكن به سد العجز في ميزانيتها نتيجة الغاء الرسوم المدرسية. ولا
يوجد في ألمانيا اي ضرائب تعليمية, اي تحصل لصالح التعليم مباشرة, ولكن يحصل التعليم
علي مخصصاته التمويلية من خلال الضرائب العامة المحصلة بواسطة حكومات الولايات أو المناطق
المحلية.
أسس الانفاق علي التعليم في ألمانيا
الاعتماد علي السلطات المحلية وحكومات الولايات
في توفير ميزانيتها التعليم والصرف عليه.
يمول التعليم من الضرائب العامة إلى تحصلها
الولايات, وتخصص لصالح التعليم والانفاق عليه.
تحصل بعض المدارس علي دعم مالي في شكل اعانات
ومنح لتعويض العجز في ميزانيتها.
وتقوم الشركات والمصانع بتقديم الماعدات
الفنية مثل برامج التدريب المهني والفني للطلاب من اجل اعداد الطلبة للوظائف المختلفة,
وتزويدهم بالمهارات والخبرات العملية التي تساعدهم علي الالتحاق بسوق العمل. كما تقدم
الحكومة الفيدرالية حوالي 7 % من جملة الانفاق علي التعليم, وبينما تقدم الولايات حوالي
32 %, وتتحمل السلطات المحلية باقي نفقات التعليم التي تصل إلى مايقرب من 23 %, إلى
جانب الأموال العامة, والمساعادات الموقوفة من قبل الجمعيات العلمية.
مجالات الانفاق علي التعليم في ألمانيا
تتحدد أهم اوجه الانفقا علي التعليم فيما
يلي :
دفع رواتب ومكافآت المعلمين والمعاشات المخصصه
لهم من خلال حكومات الولايات الألمانية.
إنشاء المباني المدرسية, وصيانتها من خلال
متقدمة الجهات المحلية.
توفير الأجهزة والأدوات الخامات لهذه المدارس.