نقص فيتامين د- هل يسبب الصداع؟
أهمية فيتامين د في الجسم
فيتامين د هو فيتامين فريد من نوعه بين الفيتامينات، حيث يعمل مثل الهرمونات في الجسم،
فهو ينظم الكالسيوم والفوسفور، هما عنصران يدعمان بدورهما العظام والأسنان، وبالإضافة إلى ذلك، فإن فيتامين د ضروري للعديد من الوظائف الجسدية الأخرى، بما في ذلك الجهاز المناعي والجهاز العصبي العضلي.
المصدر الأساسي لفيتامين د هو ضوء الشمس، فعندما تعرض بشرتك لأشعة فوق البنفسجية ينتج جسمك فيتامين د، ويمكنك أيضًا الحصول على فيتامين د من خلال بعض الأطعمة والمكملات الغذائية.
يؤثر نقص فيتامين د الشديد والمستمر على امتصاص الأمعاء للكالسيوم والفوسفور، مما يؤدي إلى اضطرابات كثيرة بالجسم.
العلاقة بين نقص فيتامين د والصداع
تناولت الأبحاث الحديثة التي نشرت في المكتبة الوطنية للطب العلاقة بين مستويات فيتامين د والصداع، وتشير النتائج إلى عدة روابط محتملة:
فيتامين د والصداع النصفي
غالبًا ما يؤدي الالتهاب إلى إثارة الصداع النصفي وزيادة النوبات في مواسم معينة،
مما يشير إلى وجود صلة بين فيتامين د ونوبات الصداع النصفي، ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى التهاب مفرط وربما المزيد من الألم.
وأظهرت الدراسة أيضًا وجود علاقة عكسية بين مستويات فيتامين د والبروتين التفاعلي سي،
وهو مؤشر للالتهابات، ويمكن أن يؤدي تناول فيتامين د إلى تقليل هذا العامل الالتهابي.
فيتامين د والماغنسيوم والصداع
ممكن يرتبط الصداع أيضًا بفيتامين د من خلال دوره في امتصاص المغنيسيوم،
حيث يعد المغنيسيوم ضروريًا لانتقال الإشارات العصبية الصحية ويمكنه الحماية من موت الخلايا العصبية.
قد يؤدي نقص فيتامين د إلى انخفاض امتصاص المغنيسيوم، مما قد يؤدي إلى زيادة الصداع النصفي،
وتشير الدراسة إلى أن تناول مكملات المغنيسيوم قد يفيد مرضى الصداع النصفي.
فيتامين د وأكسيد النيتريك
فيتامين د يقلل من إنتاج أكسيد النيتريك، وهو الوسيط الرئيسي للصداع النصفي،
فأثناء نوبات الصداع، ترتفع مستويات أكسيد النيتريك في الدم، وقد يساعد فيتامين د في تقليل نوبات الصداع النصفي عن طريق تقليل تخليق أكسيد النيتريك.
تأثير فيتامين د على السيروتونين والدوبامين
يمكن لفيتامين د أن يؤثر على إطلاق السيروتونين والدوبامين، وكلاهما مرتبط بالصداع النصفي،
وبصرف النظر عن دوره في الصداع النصفي، فإن نقص فيتامين د يمكن أن يسبب الاكتئاب، وهو أمر شائع بين مرضى الصداع.