البطيخ يهدد حياة مرضى الكلى
ويتمثل مرض الكلى المزمن بالحالات التي تؤثر في قدرة الكلى على تصفية الدم، وهو مرض يصعب تشخيصه في المراحل المبكرة.
وتتراوح مستويات البوتاسيوم الطبيعية في الدم بين 3.6 و5.2 مليمول لكل لتر،
وأي تغيير في هذه المستويات يمكن أن يكون مضرًّا.
كما يمكن أن يؤدي فرط البوتاسيوم في الدم أو نقصه إلى مشاكل صحية خطيرة،
بما في ذلك اضطرابات في ضربات القلب وحتى توقفها، وهذا يشكل تهديدًا للحياة.
يحتوي العديد من الأطعمة على البوتاسيوم، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والأطعمة البروتينية.
ورغم أن توصيات منظمة الصحة العالمية تشجع على زيادة تناول البوتاسيوم،
فإنه ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى، تجنب تناول كميات كبيرة من البطيخ والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.
بالتالي، يُحذَّر الأشخاص الذين يُعانون مشاكل في الكلى من تناول كميات كبيرة من البطيخ، حيث يمكن أن يزيد مخاطر تفاقم حالتهم الصحية.
ورغم تأثير تناول البطيخ على مرضى الكلى المزمن، فإنه يستخدم لتخفيف الوزن عن طريق اتباع نظام محدد
مكون من مرحلتين كل 10 أيام، ثم تعاد المرحلتان مجددًا،
وفيها يتناول متبع الحمية في الأيام الثلاثة الأولى البطيخ فقط والماء،
أي بمعدل 3 بطيخات كبيرة الحجم يبلغ متوسط وزن الواحدة 10 كيلو غرامات خلال فترة الثلاثة أيام،
وفي الأيام السبعة المتبقية يتناول البطيخ مع أغذية مختلفة متنوعة.
تلك المرحلة، لا ينصح بها لمرضى السكري، فقد تسبب هبوطًا حادًّا في سكر الدم،
ولكن يمكن لمرضى السكري اتباع المرحلة الثانية فورًا دون الأولى بعد استشارة الطبيب بالطبع.
وتساعد حمية البطيخ في إنقاص الوزن والحد من الالتهابات وتنظيف الجسم من السموم،
إذ تعتبر من الحميات الأكثر شعبية لتطهير الجسم، متضمنة فترة حرمان قصيرة وصارمة، ويتبعها العودة إلى النظام الغذائي المعتاد.
وخلال المرحلة الأولى، لا يتناول الفرد إلا البطيخ، وعادة ما يستمر لعدة أيام،
وبعد ذلك يعود متبع الحمية إلى النظام الغذائي المعتاد من خلال إضافة الأطعمة الأخرى
تدريجيًّا لنظامه الغذائي،
حيث تعتبر الفترة الزمنية المحدودة لهذه الحمية من الأهداف الواقعية التي يمكن تحقيقها
خلال بضعة أيام، إلى جانب أن البطيخ مفيد للصحة، ويمتلك العديد من الفوائد الغذائية،