الجمعة - 20 سبتمبر 2024

الشخصية القاسية.. صفاتها وكيفية التعامل معها

منذ شهر واحد
الجمعة - 20 سبتمبر 2024

صفات الشخصية القاسية
ترتبط بالشخصية القاسية أو الاستبدادية العديد من الصفات والخصائص، التي تساعدنا في التعرف إليهم، ومنها: –

الولاء لبعض العادات والتقاليد: حيث يكون لديهم ولاء مطلق للعديد من العادات والقيم، ولا يقبلون أي آراء مخالفة لما يعتقدونه، إضافة إلى أنهم يحتقرون أي شيء لا يتوافق مع تفكيرهم المحدود، إذ يصنفون الأشياء إلى جيدة أو سيئة، وأي شخص يتبنى وجهات النظر والقيم والآراء ذاتها فهو على الطريق الصواب، وأي شخص يخالفهم في ذلك هو عدو محتمل.
استخدام الخوف والتهديد: تعتمد الشخصية القاسية على التهديد بشكل رئيسي في تعاملها مع الآخرين، وتعمل على إثارة الخوف لديهم، لدفعهم إلى القيام بالسلوكيات التي تتوافق مع أفكارهم ومعتقداتهم.
التقليل من قيمة إنجازات الآخرين: تميل الشخصيات القاسية دائماً إلى التقليل من شأن أي شيء تنجزه أو تسعى إليه في حياتك، وسيحاولون دائماَ أن يكونوا متقدمين عليك بخطوة، لأنهم لا يستطيعون تحمل نجاح أي شخص آخر، ففي حال كان لديك قائمة طويلة من المؤهلات، فسوف يخبرونك أنك تفتقر إلى الخبرة العملية، أما إذا كنت ماهراَ ومختصاً في عملك، فسيحاولون إعاقتك من خلال التأكيد على أن المهام التي يتم تكليفك بها، لا تتناسب مع قدراتك.
القيادة العدوانية للآخرين: من المعروف أن القيادة هي أكثر ما تسعى إليه الشخصيات القاسية، لكن قيادتهم في طبيعة الحال لن تكون من النوع الديموقراطي الذي يحقق أقصى استفادة من الناس ويعزز الانسجام والثقة والتعايش اللطيف وبالتالي السعادة والإنتاجية، على العكس، فقيادتهم تكون ذات صفة عدوانية، ويفتقرون فيها إلى التعاطف، ولا يهتمون إلا بإحتياجاتهم الشخصية، كما يكون لديهم قدرة منخفضة جداً من التسامح مع الآخرين، فهم غالباً ما ينظرون إليهم على أنهم نقاط ضعف.
التحيز في الرأي: صفة رئيسية من صفات الشخصية القاسية، فتفكيرها ضيق لأبعد الحدود، حيث لا تترك مجالاَ لأي رأي آخر مخالف لرأيها، ولا يوجد مساحة متبقية لأي فكرة أو حقيقة مخالفة لتلك التي توصلت إليها هذه الشخصية.
العقاب دون سبب: لدى الشخصيات القاسية رغبة دائمة بمعاقبة الآخرين دون أي سبب، فمن الممكن مثلاً أن يقوم أحد الأبوين بضرب واحد من أبنائه لأنه يقوم بالبكاء، بمعزل عن السبب الذي دفعه ليبكي.
يضعون قواعد غير واضحة من أجل العقاب: تسعى الشخصيات القاسية إلى وضع قواعد غير واضحة للآخرين، كي يصعب عليهم التقيد بها، وبالتالي فتح الباب لمعاقبتهم. ولكن حتى في حال التقيد بها سيكونون غاضبين، لأنهم كانوا يأملون بحدوث انتهاك ليحصلوا على فرصة للعقاب، وهذا ما يفسر سبب عدم حصول الشخص على الثناء الذي كان يأمل به من رئيسه في العمل، إذ أن اتباع قواعد الشخص القاسي أو المستبد لا ترضيه، بل تزعجه.
ينظرون إلى الحقيقة كعدو: تعتبر الحقيقية بالنسبة للأشخاص القاسين عدواً، فالكذب يجعلهم متفوقين دائماً على الآخرين، وحقيقة أي أمر بالنسبة لهم يعد مصدر إزعاج.
التطفل: يسعى الأشخاص القاسون بشكل مستمر إلى التدخل في حياتك الشخصية، والتطفل عليها بشتى الطرق.
التعامل مع الشخصية القاسية
يعد فهم سلوك الشخصية القاسية، أول مفاتيح التعامل معها، إضافة إلى مجموعة آخرى من الاقتراحات، وهي: –

اثبت على مبادئك: لا تتغير من أجل الشخص القاسي، وكن صارماً في الثبات على وجهة نظرك إن كانت صحيحة.
انصت إليه: استمع إلى الشخص القاسي عندما يتكلم، وكن دقيقاً في اختيار كلماتك، واستخدم أسلوب “نعم ولكن”.
الثقة في النفس: اجعل ثقتك بنفسك كبيرة جداً، وتأكد بأن الشخص القاسي والمتسلط، هو إنسان ضعيف، يمكنك التعامل معه.
واجه الشخص القاسي بالرفض: عندما يسيطر عليك شخص ما لفترة طويلة، ويتولد لديك شعور الاستياء والإذلال، خذ نفساً عميقاً وارفض باحترام الإذعان إليه، ولا تعتذر عن رفضك.
اصمت: حاول أن تلجأ إلى الصمت بعد إبداء رأيك تجاه ما يأمرك به، والرد عليه بهدوء واحترام، فإن ذلك سيدفعه ليومئ أو يبتعد.