الصداع أثناء وبعد ممارسة الرياضة- بما يشير؟
أسباب الصداع الناتج عن ممارسة الرياضة
يتضمن الصداع الناتج عن المجهود البدني المعروف أيضًا باسم صداع التمارين الرياضية الألم أثناء ممارسة النشاط البدني أو بعده مباشرة، ويبدأ الصداع بسرعة ويختفي في غضون بضع دقائق أو ساعات، وقد يستمر لمدة تصل إلى يومين.
عند بذل مجهود شاق، يحتاج الجسم إلى المزيد من الدم والأكسجين، ويعتقد العلماء أن الصداع الناتج عن المجهود يحدث عندما يتسبب النشاط في تمدد الأوردة والشرايين للسماح بتدفق المزيد من الدم، ويؤدي هذا التمدد وارتفاع ضغط الدم إلى إنتاج ضغط في الجمجمة، مما يسبب الألم.
قد يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع المزمن، مثل الصداع النصفي والعنقودي، بنوبات خلال ممارسة الرياضة، وقد يكون الجهد الزائد أو تدفق الدماء أحد العوامل التي تحفز الصداع لديهم، لذا يجب عليهم استشارة الطبيب أولًا لاختيار نوع التمارين المناسبة لهم.
قد تحدث نوبات الصداع لبعض الأشخاص خلال التمرين أو بعده نتيجة التعرض لنقص شديد بالسوائل في الجسم، وعادة ما يحدث ذلك عند التمرين في الخارج أو في أجواء شديدة الحرارة، مع عدم الاهتمام بترطيب الجسم.
أعراض الصداع بعد التمرين الرياضي
تشمل أعراض الصداع الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية عادةً ما يلي:
- ألم الرقبة.
- ألم في أحد جانبي الرأس أو كليهما.
- الغثيان والقيء.
- حساسية للضوء.
كيف يتم تشخيص الصداع الناتج عن ممارسة الرياضة؟
يجب على أي شخص يعاني من صداع شديد أو متكرر أن يطلب العناية الطبية، ولا تنجم معظم حالات الصداع الناتج عن الجهد عن مرض أو اضطراب كامن، ولكن قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات لاستبعاد الأسباب المحتملة:
- التصوير المقطعي المحوسب للأوعية الدموية (CTA).
- التصوير بالرنين المغناطيسي لالتقاط صور للدماغ.
- البزل القطني لأخذ عينة من السوائل من العمود الفقري للاختبار.
كيف يتم علاج الصداع الناتج عن ممارسة الرياضة؟
يمكن علاج الصداع الناتج عن الجهد عادةً بنفس الطريقة التي يتم بها علاج الصداع العادي، مثل:
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية الموصوفة طبيًا، مثل الإندوميثاسين، للاستخدام قصير المدى.
- حاصرات بيتا، مثل نادولول وبروبرانولول، للاستخدام على المدى الطويل، أو لأولئك الذين لا يستطيعون تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية المتاحة دون وصفة طبية، مثل نابروكسين، ولكن للاستخدام على المدى القصير فقط.
- الحصول على الراحة والابتعاد عن الضوء والشاشات.
- شرب كمية كافية من الماء والتأكد من حصول الجسم على الترطيب الكافي.
كيف يمكن الوقاية من الصداع بعد ممارسة الرياضة؟
- تجنب ممارسة النشاط في درجات الحرارة القصوى، سواء كانت شديدة الحرارة أو شديدة البرودة.
- شرب كمية كبيرة من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم جيدًا.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة يوميًا، بما في ذلك 8 ساعات من النوم.
- تغيير روتين التمارين الرياضية، وتجربة نوع آخر من النشاط، وملاحظة ما إذا كان يسبب الصداع.
- ممارسة الإحماء والتبريد بشكل صحيح، وزيادة الكثافة ببطء مع مرور الوقت.
- ارتداء ملابس تمتص الرطوبة إذا كان الطقس حارًا.
- اتباع نظام غذائي صحي، وتجنب الأطعمة المصنعة أو الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة.