مأساة الأطفال بعد الطلاق وتبعاته
1-الخلافات الزوجية:
الخلافات التي تحدث هي ظاهرة طبيعية تحدث في كل المجتمعات وداخل كل الأسر إذ أن 50 بالمئة الى 60 بالمئة من الاسر تحدث فيها خلافات ،لكن تنقسم هذه الخلافات لنوعين :
-الأول
أن تكون هذه الخلافات إيجابية حيث يخلق الوالدين أجواء من التكيف داخل الأسرة ، تنظم هذه الظاهرة ويعرف كل من الزوجين الدور الموكل له.
بل قد يستطيع الزوجان تحويل هذه المشاكل الى أسلوب من التوافق والانسجام والتعاون ،وجعلها مفيدة للتنفيس عن الانفعالات بطريقة او بأخرى .
-الثاني
ان تكون سلبية لتسيطر الأجواء المليئة بالضباب والمعكرة لصفوة الحياة الأسرية ، لتأخذ اشكالا متعددة : كلامية أو رمزية أو حركية وتفوق مجال الاحترام والتهذيب والإقناع .
فبعضها يكون مشحونا بالانفعالات بل تتطور الى الكلام القاسي والجارح وقد يصل أحيانا الى العنف الجسدي.
2-الطلاق:
تعددت أسباب الطلاق والكارثة واحدة ، فالمتضرر الأول والأخير هم الأطفال ،فالمجتمعات المنغلقة تقريبا والتي تتبع العادات والتقاليد نجدها انها تهتم بزواج المرأة أكثر من المرأة نفسها ، فقد نجد تعنيف من الاهل و إجبار الأنثى على الزواج بطريقة او بأخرى ، وقد يتم اللجوء الى العنف الجسدي والحرمان فعندما يتم الزواج ينجب الزوجان الولد الأول والثاني وربما اكثر فاكثر .
وفي تلك المرحلة خلال أسابيع واشهر وربما سنين يكتشفوا أن الزوجان ليسوا ملائمين لبعضهم وغير متفاهمين وهنا تكون الطامة الكبرى
، فعندئذ تبدأ المشاكل والشجارات أمام الأطفال ، فإذا لم تعد العلاقة بين الزوجين كافية لتأمين الطمأنينة والاستقرار العاطفي ، تظهر الحاجة الى فصم هذه العلاقة عن طريق الطلاق.
او ان الطلاق قد لا يحدث بسبب المعوقات الاقتصادية او بسبب المجتمع كي لا يقال عن المرأة أنها مطلقة وعدم الاستقلال المادي للمرأة والعديد من الأسباب أيضا .
3-تأثير الانفصال على الصحة النفسية للأطفال:
على الرغم من أن آثار الطلاق تكون جلية وواضحة على الأولاد من القلق ، والاكتئاب ، والحزن ، والغضب ، فإنه دلت دراسات متعددة ان الطلاق له آثار اقوى بكثير عندما يحدث للأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 3 الى 5 سنوات، حيث أن اكثر من 50 بالمئة من الأطفال قد اظهروا ردود فعل عاطفية وسلوكية شاذة.